
وبلاگ سپهران | المعالم السياحية | الأنشطة المجانية في اسطنبول | ١٠ تجارب لا تُنسى من دون إنفاق حتى ليرة واحدة
تُعتبر الأنشطة المجانية في اسطنبول من أكثر ما يجذب الزوّار إلى هذه المدينة الساحرة التي لا تنام. فالحياة في اسطنبول تنبض في كل ساعة من اليوم، بين قارّتين يلتقي فيهما التاريخ والثقافة وجمال الطبيعة في مشهد لا مثيل له.
يظنّ الكثير من السيّاح أنّ الاستمتاع بجمال هذه المدينة يحتاج إلى ميزانية كبيرة، غير أن الحقيقة أن أفضل التجارب في اسطنبول مجانية تمامًا. من التنزه في الأزقة التاريخية إلى مشاهدة غروب الشمس من مضيق البوسفور، ومن زيارة المساجد العثمانية العريقة إلى الاسترخاء في الحدائق والشواطئ العامة، هناك عدد لا يُحصى من الأنشطة المجانية في اسطنبول التي تجعل من رحلتكم تجربة استثنائية من دون إنفاق حتى ليرة واحدة.
في هذا الدليل، نأخذكم في جولة حول أفضل الأنشطة المجانية في اسطنبول، حيث يمكنكم التعرف على الثقافة المحلية، واستكشاف التاريخ، والاستمتاع بالطبيعة، وكل ذلك مجانًا. فإذا كنتم تبحثون عن مزيج من المتعة والتاريخ وروح المدينة، فهذه القائمة هي دليلكم المثالي لرحلة لا تُنسى.
في قلب الجزء التاريخي من اسطنبول، بين الجامع الأزرق وآيا صوفيا، تمتدّ ساحة واسعة تُعرف اليوم باسم حديقة السلطان أحمد. غير أنّ ما تحت أحجارها المرصوفة يخفي أكثر من ألف عام من التاريخ.
ففي العهد البيزنطي، كان هذا المكان يُعرف باسم الهيبودروم، وهو ميدان سباقات العربات والمهرجانات الإمبراطورية والعروض العامة. أمّا اليوم، فقد أصبح أحد أشهر الأنشطة المجانية في اسطنبول ومكانًا مثاليًا لاكتشاف ماضي المدينة العريق.
كل خطوة تخطوها هنا تُنقلك بين القرون. على امتداد الممر، يمكنك مشاهدة المسلات والأعمدة القديمة مثل مسلة ثيودوسيوس ذات النقوش المصرية، والعمود الحلزوني المعروف بعمود الأفعى، وهما من بقايا الحضارات المصرية واليونانية والرومانية التي اجتمعت في هذا الركن الفريد من المدينة.
وعند المدخل الشمالي للميدان، تقف النافورة الألمانية بقبتها المزخرفة، تذكارًا للعلاقات بين الدولة العثمانية وألمانيا في القرن التاسع عشر، حيث يتجمّع الزوّار اليوم لالتقاط الصور التذكارية تحت ظلالها.
إلى الشرق تلوح قباب آيا صوفيا، وإلى الغرب ترتفع مآذن جامع السلطان أحمد شامخة فوق الأفق، مشهد يختصر روح اسطنبول بين البساطة والفخامة. دخول هذين المعلمين التاريخيين مجاني، مما يجعلهما من أهم محطات الأنشطة المجانية في اسطنبول لمحبي العمارة والتاريخ.
بين المسجد وآيا صوفيا، تمتدّ الحديقة المزينة بالنوافير والمقاعد الحجرية، حيث يمكن للزوّار الجلوس والاستمتاع بالأجواء. تختلط أصوات الأجراس والأذان وأحاديث السياح لتصنع سيمفونية تجمع الماضي بالحاضر. ومع غروب الشمس، حين تتسلل أشعة الضوء البرتقالية بين المآذن، يتحول المكان إلى لوحة شاعرية لا تُنسى.
عند سفح قصر طوب قابي وعلى بُعد خطوات من ميدان السلطان أحمد، تمتدّ حديقة جولهانة (Gülhane Parkı) كخيطٍ أخضر في قلب المدينة القديمة. هنا يتناغم صوت العصافير مع جرس الترام، وتظلّل أشجار الدلب العملاقة الزوّار الباحثين عن الهدوء والراحة.
كانت هذه الحديقة يومًا جزءًا من الحدائق الملكية للقصر العثماني، حيث كانت تُزرع فيها الورود للقصور السلطانية، ومن هنا جاء اسمها الذي يعني بيت الورد. وفي عام 1839، قُرئ في هذا المكان الخط الهمايوني الذي أعلن بداية الإصلاحات العثمانية. كما قدّم مصطفى كمال أتاتورك في هذه الحديقة الحروف اللاتينية الجديدة للشعب التركي.
اليوم، تُعدّ الحديقة من أبرز الأنشطة المجانية في اسطنبول، حيث تجذب الزوّار بممرّاتها الملتوية، وأزهارها المتفتحة، وأجوائها الهادئة. في فصل الربيع، تزدهر أزهار التوليب بألوانها الزاهية فتتحول الحديقة إلى لوحةٍ نابضة بالحياة. وفي الجهة الجنوبية، يمتدّ الترّاس المطل على بحر مرمرة، حيث يمكن الاستمتاع بإطلالة بانورامية على شبه الجزيرة التاريخية وصوت السفن العابرة.
الدخول إلى الحديقة مجاني وعلى مدار الساعة. يمكن الوصول إليها بسهولة عبر محطة ترام جولهانة (Gülhane) على الخط T1، أو سيرًا على الأقدام من محطة مرمراي سيركجي (Sirkeci) القريبة.
بالقرب من الحديقة، يقع متحف الآثار في اسطنبول، أحد أعرق المتاحف في العالم، ويستحق الزيارة (بتذكرة مدفوعة).
في القسم الأوروبي من المدينة، وتحديدًا في حي أيوب التاريخي (Eyüp)، ترتفع تلة خضراء تُعدّ من أجمل النقاط لمشاهدة غروب الشمس على خليج القرن الذهبي (Haliç). إنها تلة بيير لوتي (Pierre Loti Tepesi)، واحدة من أشهر الوجهات ضمن قائمة الأنشطة المجانية في اسطنبول.
سُمّيت التلة على اسم الكاتب والضابط البحري الفرنسي بيير لوتي الذي عاش في القرن التاسع عشر ووقع في حب الثقافة العثمانية. أقام فترة في هذا الحي وكتب روايته الشهيرة عزياده (Aziyadé) متأثرًا بأجوائه. واليوم، يقف مقهى يحمل اسمه على سفح التلة، يُعد من أشهر المقاهي ذات الإطلالة البانورامية في المدينة.
يستطيع الزائر الوصول إلى القمة عبر التلفريك القصير، أو اختيار المشي صعودًا عبر الممرّات التي تمر بين القبور العثمانية القديمة وأشجار السرو الكثيفة في مقبرة أيوب. تستغرق الرحلة سيرًا على الأقدام نحو خمس عشرة دقيقة، وهي تجربة مجانية مميزة تُتيح مشاهدة منارات مسجد أيوب سلطان وإطلالة تدريجية على مياه الخليج.
في الأعلى، تمتدّ منصة للمشاهدة تُظهر أفق اسطنبول من برج غلطة إلى قباب جامع السليمانية، منظر يأسر الأنفاس خاصة في الأوقات الصافية. أما في الأسفل قليلًا، فيقع مقهى بيير لوتي بطاولاته المزينة بالمفارش الحمراء والبيضاء، حيث يمكنكم احتساء الشاي التركي ومشاهدة واحد من أشهر المشاهد الفوتوغرافية في المدينة.
أفضل وقت للزيارة هو الصباح الباكر أو وقت الغروب، حين تقلّ الزحمة ويتحوّل ضوء الشمس الذهبي إلى لوحة شاعرية تكسو المدينة بسحر خاص.
على إحدى تلال اسطنبول التاريخية، بين سوق التوابل وجامعة اسطنبول، يرتفع جامع السليمانية (Süleymaniye Camii) بقبّته الضخمة ومآذنه الشاهقة، كأحد أبرز معالم السياحية في اسطنبول ومثالٍ خالد على روعة العمارة العثمانية.
تمّ بناء المسجد بأمر السلطان سليمان القانوني وتصميم المعماري الشهير سنان، واستمرّ العمل فيه من عام 1550 حتى 1557. يمثّل هذا المسجد ذروة مجد الإمبراطورية العثمانية في قوتها وتنظيمها وفنونها.
يبلغ ارتفاع القبّة الرئيسية 53 مترًا، وقطرها 27 مترًا، وترتكز على أربعة أعمدة ضخمة، فيما تُنيرها 32 نافذة تسمح بدخول الضوء الطبيعي. وقد صمّم المعمار سنان النظام الصوتي بدقة مذهلة بحيث يُسمع الصوت بوضوح في كل ركن من أركان المصلى.
العمارة هنا مزيج بين البساطة والعظمة. عند الدخول، يستقبل الزائر فناء فسيح محاط بأروقة حجرية ونوافير للوضوء، يفتح على منظرٍ ساحر للقرن الذهبي والمدينة. أما في الداخل، فتزيّن الجدران الزخارف والخطوط العربية والفسيفساء والزجاج الملوّن، مما يضفي على المكان هدوءًا روحانيًا مميزًا.
ويُقال إن المآذن الأربع ترمز إلى كون السلطان سليمان رابع الحكام العثمانيين بعد فتح القسطنطينية، أما العشر مآذن الصغيرة فترمز إلى أنه السلطان العاشر في تاريخ الدولة العثمانية.
مجمع السليمانية لا يقتصر على المسجد وحده، بل يضمّ مدرسة، مكتبة، سوقًا، حمّامًا عامًا، ومستشفى قديمًا. في حديقة المسجد الخلفية يقع ضريح السلطان سليمان القانوني وزوجته خرّم سلطان، بينما يرقد المعمار سنان في زاوية بسيطة شمالية، كما أوصى هو بنفسه.
الدخول إلى المسجد مجاني تمامًا ومتاح يوميًا باستثناء أوقات الصلاة. يمكن الوصول إليه بسهولة سيرًا من محطة ترام بيازيد (Beyazıt) أو لاله لي (Laleli) في غضون دقائق معدودة.
يُعدّ جسر غلطة (Galata Köprüsü) من أبرز معالم المدينة وأحد أكثر الأماكن التي تجسّد روح الأنشطة المجانية في اسطنبول. يربط الجسر بين منطقتي إمينونو (Eminönü) وكاراكوي (Karaköy)، ليشكّل صلة وصل بين ضفّتي التاريخ والحداثة.
تمّ بناء أول نسخة من الجسر عام 1845 بأمر من والدة السلطان عبد المجيد، ومنذ ذلك الحين خضع لعدة عمليات تجديد حتى ظهر بشكله الحالي عام 1992، في إطار أحد أكبر المشاريع الهندسية في تركيا خلال ثمانينيات القرن الماضي. يبلغ طوله نحو 490 مترًا وعرضه 42 مترًا، ويحتوي على نظام هيدروليكي متطوّر يتيح رفع الجزء الأوسط منه لمرور السفن — مشهدٌ هندسي مذهل يمكن مشاهدته غالبًا عند منتصف الليل.
أسفل الجسر، تصطفّ المطاعم والمقاهي الصغيرة على ضفاف القرن الذهبي، تعبق أجواؤها برائحة السمك المشوي وصوت الأمواج. أما في الأعلى، فيقف الصيادون المحليون بصفوف طويلة يحملون صناراتهم بينما تتلألأ في الخلفية مآذن جامع السليمانية ويني جامع (Yeni Camii) في مشهدٍ يختصر جمال اسطنبول.
ويُعدّ المشي على جسر غلطة وقت الغروب من أجمل اللحظات المجانية في المدينة؛ حين تنعكس أشعة الشمس البرتقالية على مياه القرن الذهبي، وتتحرك السفن أسفل الجسر، يتجلّى سحر اسطنبول في أبهى صوره — دون الحاجة إلى إنفاق ليرة واحدة.
يقع حي أورطاكوي (Ortaköy) على الساحل الأوروبي لمضيق البوسفور، وهو من أكثر أحياء المدينة حيويةً وتاريخًا في آنٍ واحد. في هذا المكان، تمتزج الحياة اليومية والثقافة المحلية والتاريخ العثماني في مشهدٍ نابض بالحياة.
ساحته البحرية الشهيرة تعجّ دائمًا بالباعة الجوالين، والمقاهي الصغيرة، ورائحة الـكومبير (البطاطا التركية المحشوة) التي تملأ المكان. لطالما كان أورطاكوي حيًّا متعدّد الثقافات، إذ عاش فيه اليهود واليونان والمسلمون جنبًا إلى جنب لقرون، ولا تزال آثار هذا التنوع ظاهرة في شوارعه وعماراته القديمة.
في قلب الحيّ يقف جامع أورطاكوي (Büyük Mecidiye Camii)، تحفة معمارية من القرن التاسع عشر شُيّدت بأمر السلطان عبد المجيد. يتميّز المسجد بتصميمه الفريد الذي يجعله يبدو وكأنه يطفو فوق الماء، خاصة مع خلفية جسر البوسفور العملاق. بجواره، يضيف قصر أسماء سلطان (Esma Sultan Yalısı) بطابعه الآجري المميّز لمسة من الأناقة التاريخية إلى الواجهة البحرية.
وتظهر في الحيّ أيضًا آثارٌ دينية من دياناتٍ متنوّعة، مثل كنيسة آيوس فوكاس اليونانية (Ayios Fokas) وكنيسة سورب كريكور الأرمنية (Surp Krikor Lusavoriç)، مما يجعل أورطاكوي مثالًا حيًا على التعايش الثقافي والديني في اسطنبول.
زيارة أورطاكوي لا تحتاج إلى ميزانية كبيرة؛ فالمشي على الكورنيش، تصوير المسجد والجسر، أو الاستمتاع بغروب الشمس على المقاهي المطلة على البحر، كلها أنشطة مجانية ممتعة في اسطنبول لا تفوّت.
في الجزء الأوروبي من المدينة، بين أميرغان (Emirgan) وأرناووط كوي (Arnavutköy)، يقع حي ببك (Bebek)، أحد أجمل وأرقى مناطق اسطنبول، حيث يلتقي البحر بالحياة العصرية في توازنٍ مثالي.
رغم أن اسم “ببك” يعني الطفل الرضيع بالتركية، إلا أن هذا الحي يُعرف بين السكان برمزيته إلى الرفاهية والسكينة والجمال. شاطئه الطويل الممتد على البوسفور يُعدّ من أجمل أماكن المشي في المدينة، حيث يمكن الاستمتاع بإطلالة البحر من دون أي تكلفة.
في الصباح الباكر، يسود الهدوء أجواء ببك؛ لا يُسمع سوى صوت الأمواج وخطوات الرياضيين على الممر البحري، بينما تشرق الشمس بلونها الذهبي على مياه المضيق في مشهدٍ مثالي لعشّاق التصوير.
خلال النهار، تمتلئ المقاهي والمخابز المحلية برائحة القهوة الطازجة والكرواسون، وتتحول الحدائق الصغيرة إلى أماكن استراحة للعائلات والسياح. أمّا في المساء، فتنير الأضواء واجهات المقاهي والمطاعم الراقية، وتنبض الشوارع بالحياة حتى ساعات متأخرة من الليل.
ورغم أن ببك من الأحياء الراقية والمكلفة، فإن الاستمتاع بالمشي على الشاطئ، وتأمل البوسفور، وسماع أصوات المدينة الهادئة يظل من أجمل وأبسط الأنشطة المجانية في اسطنبول التي لا تُنسى.
تُعدّ حديقة إميرجان (Emirgan Parkı) واحدة من أكبر وأجمل الحدائق في اسطنبول، وتقع في منطقة سارير (Sarıyer) على الضفة الأوروبية لمضيق البوسفور. تمتد الحديقة على مساحة تزيد عن ١٠٠ هكتار، وتشتهر بمهرجان الزهور السنوي المعروف باسم مهرجان التوليب (Lale Festivali) الذي يُقام كل عام في شهر أبريل، حيث تتفتح ملايين الزهور بألوان خلابة تجعل المكان يبدو كلوحة فنية حيّة.
الطرق المظللة بأشجار السرو والصنوبر، والبحيرات الصغيرة، والشلالات الاصطناعية، تجعل من إميرجان ملاذًا مثاليًا للهروب من صخب المدينة والاستمتاع بإحدى أجمل الأنشطة المجانية في اسطنبول. يمكنك هنا التنزه في أحضان الطبيعة، أو التقاط صور مذهلة للبوسفور من نقاط المراقبة العالية، أو الجلوس بهدوء على المقاعد المطلة على المياه.
تضم الحديقة ثلاث قصور عثمانية تاريخية رائعة، لكلٍّ منها طابع خاص:
سواء جئت لتصوير الزهور أو لتستمتع بمشهد غروب الشمس خلف البوسفور، فإن حديقة إميرجان تمنحك واحدة من أجمل التجارب المجانية في اسطنبول، تجمع بين الطبيعة، التاريخ، والرومانسية في مشهدٍ واحد.
يقع سوق التوابل (Mısır Çarşısı) — المعروف أيضًا باسم السوق المصري — في قلب منطقة إمينونو (Eminönü) بجانب الجامع الجديد (Yeni Cami)، ويُعدّ أحد أقدم وأشهر الأسواق المغطاة في اسطنبول.
تعود قصة السوق إلى عام ١٦٦٤ حين أمرت تورهان سلطان، والدة السلطان محمد الرابع، ببنائه لتمويل نفقات المسجد المجاور. وسُمّي بـ”السوق المصري” لأن معظم التوابل والمنتجات التي كانت تُباع فيه قديماً كانت تأتي من مصر عبر البحر الأبيض المتوسط.
المشي بين أروقة هذا السوق التاريخي تجربة حسية لا تُنسى — حيث تمتزج روائح التوابل مع ألوان الأعشاب المجففة، والشاي، والمكسرات، والحلوى التركية، في أجواء تعبق بروح الشرق القديم.
يضم السوق أكثر من ٨٠ متجرًا صغيرًا يعرض كل ما يخطر في البال من منتجات طبيعية وهدايا تقليدية، ويمكنك التجول داخله مجانًا والاستمتاع بالمشاهد والأصوات والعطور المميزة دون الحاجة إلى شراء أي شيء.
سوق التوابل ليس مجرد مكان للتسوق، بل هو نافذة على تاريخ وثقافة اسطنبول، حيث يلتقي الماضي بالحاضر في مشهدٍ نابض بالحياة، ويُعدّ من أروع الأنشطة المجانية في اسطنبول التي تمنح الزائر إحساسًا حقيقيًا بروح المدينة القديمة.
تُعدّ اسطنبول مدينة يمكن الاستمتاع بها دون إنفاق مبالغ كبيرة، إذا تم اكتشافها بذكاء. فالكثير من المعالم السياحية والمشاهد الطبيعية متاحة مجانًا، ومع بعض النصائح البسيطة يمكنك جعل رحلتك أكثر توفيرًا ومتعة.
اسطنبول مدينة تجمع بين التاريخ والحياة والطبيعة، ويمكن أن تكون وجهة مذهلة حتى من دون إنفاق أي ليرة. من التنزه في ميدان السلطان أحمد وسط عبق التاريخ العثماني إلى الجلوس على ضفاف البوسفور لمشاهدة الغروب، ستجد في كل زاوية تجربة مجانية لا تُنسى.
الحدائق، المساجد، الأسواق القديمة، والمحلات الملونة في الأحياء التاريخية ليست فقط أماكن للزيارة، بل نوافذ تُطلّ على روح المدينة الأصيلة. مدينة تنبض بالحياة في كل لحظة.