أشهر الكنائس في إيران | 7 كنائس تاريخية وسياحية مع العناوين

ليست الكنائس في إيران مجرد أماكن دينية فحسب، بل هي جزء ثمين من تاريخ وثقافة وفن هذا الوطن. فإيران، مع تنوعها العرقي والديني، كانت دائماً موطناً لمجتمع مسيحي، وفي مدنها المختلفة توجد كنائس تعود إلى عصور متعددة. هذه الكنائس لا تحمل قيمة روحية فقط وتُعدّ أماكن عبادة للمسيحيين، بل إن طرازها المعماري الفريد وزخارفها الفنية جعلتها وجهة جذابة للسياح المحليين والأجانب. في هذا المقال نتعرف إلى أشهر الكنائس في إيران؛ كنائس أُدرج بعضها في قائمة التراث العالمي لليونسكو.

فهرس أشهر الكنائس في إيران

  • الكنائس التاريخية في إيران؛ تراث مشترك من الثقافة والدين
  • كنيسة القديس إستپانوس (جلفا – أذربيجان الشرقية)
  • كنيسة فَانك (أصفهان – جلفا الجديدة)
  • كنيسة زور زور (ماكو – قره كليسا)
  • كنيسة القديسة مريم (أورمية)
  • كنيسة كانتور (قزوين)
  • أهمية العمارة والفن في كنائس إيران
  • أفضل وقت لزيارة كنائس إيران

فيديو جذاب عن كنيسة ننه مريم – قناة أبَرات، منظمة التراث في أذربيجان الغربية

الكنائس التاريخية في إيران؛ تراث مشترك من الثقافة والدين

تُعدّ كنائس إيران رمزاً للتعايش بين الأديان والأعراق المختلفة. فمن شمال غرب البلاد حتى وسطها، تنتشر مبانٍ مسيحية ذات طراز معماري مميّز وتاريخ يمتد لقرون. شيّد معظم هذه الكنائس الأرمن الذين هاجروا إلى إيران في القرون الماضية. ومن المهم الإشارة إلى أن كثيراً من الكنائس في إيران لا تُستعمل فقط كمكان للصلاة، بل تُعتبر جزءاً من تاريخ العمارة الإيرانية أيضاً. ففي بناء بعضها نرى مزيجاً من الأساليب الإيرانية والأوروبية. القباب المخروطية، الجدران الحجرية، والرسومات الجدارية من أبرز ملامح هذه العمارة. وقد أدرجت اليونسكو ثلاث كنائس بارزة في إيران ضمن قائمتها العالمية، وهي: كنيسة القديس إستپانوس، قره كليسا، وكنيسة زور زور.

هذا الإدراج العالمي يؤكد أهميتها التاريخية والثقافية على المستوى الدولي. واليوم، تُعد زيارة هذه الكنائس تجربة جذابة للسياح المحليين والأجانب. ومن جهة أخرى، ما زالت الكنائس مكاناً لإقامة الطقوس الدينية للأرمن، ما يضفي عليها بعداً روحياً أعمق. وهكذا، فإن الكنائس القديمة في إيران ليست وجهة سياحية فقط، بل جسر يربط بين ثقافات وأديان مختلفة.

كنيسة القديس إستبانوس (جلفا – أذربيجان الشرقية)

أشهر الكنائس في إيران

تقع كنيسة القديس إستبانوس على بُعد 17 كيلومتراً غرب جلفا، وسط جبال خضراء في أذربيجان الشرقية. تُعتبر من أهم المباني الدينية للأرمن في إيران ويعود تاريخها إلى العصور الوسطى. أخذت الكنيسة اسمها من إستپانوس، أول شهيد في المسيحية. يجمع بناؤها بين العمارة الأرمنية والإيرانية؛ فقبتها المخروطية، وأقواسها الحجرية، والنقوش الدقيقة على جدرانها تمنحها طابعاً فريداً. وقد جرى ترميمها عدة مرات عبر التاريخ، من أبرزها في عهد الصفويين، ولهذا نرى اليوم مزيجاً من أنماط معمارية مختلفة. أدرجت اليونسكو كنيسة القديس إستپانوس ضمن قائمة التراث العالمي لما تحمله من أهمية تاريخية ومعمارية.

ما زالت الكنيسة حتى اليوم مكاناً لإقامة الطقوس الدينية للأرمن، ويزورها الحجاج سنوياً. أما الطريق المؤدي إليها فيُعد بحد ذاته تجربة سياحية، إذ يمر عبر طبيعة بكر خلابة. كل ذلك جعل كنيسة القديس إستپانوس، إلى جانب قيمتها الدينية، وجهة مفضلة لعشاق السياحة الطبيعية والتاريخية. وهي تُعتبر ثاني أقدم كنيسة في إيران بعد قره كليسا.

الطقوس الدينية الخاصة 🕙 مدة الزيارة 🍀 أفضل وقت للزيارة
طقوس الأرمن الدينية في بعض المناسبات حوالي 1.5 – 2 ساعة الربيع والصيف (طقس معتدل وطبيعة خضراء)

كنيسة وانك (أصفهان – جلفا الجديدة) – مسجّلة كآثار وطنية في إيران

أشهر الكنائس في إيران
كنيسة وانك أصفهان

تقع كنيسة وانك في حي جلفا الجديدة بمدينة أصفهان. شُيِّدت هذه الكنيسة في عهد الدولة الصفوية بعد هجرة الأرمن من جلفا القديمة إلى أصفهان. في تلك المنطقة وُجدت 24 كنيسة، ولم يبقَ منها إلى اليوم سوى 13 كنيسة. وتُعَدّ وانك جوهرة لامعة في هذا الحي منذ القدم. كلمة “وانك” تعني “دير”، وتُعتبر هذه الكنيسة من أكبر الكنائس في إيران. بخلاف الكنائس الحجرية في شمال غرب إيران، استُخدم الطوب في بناء وانك. الواجهة الخارجية بسيطة، أما جدرانها الداخلية فهي مزينة بلوحات جدارية وزخارف مذهبة وجصّيات مبهرة. تُصوِّر هذه الرسوم مشاهد من الإنجيل وقصصاً دينية. كما تضم كنيسة وانك مكتبة عريقة ومتحفاً قيّماً، وكانت قديماً مدرسة دينية ومكاناً لتأهيل الكهنة.

في المتحف تُحفظ قطع تاريخية، مخطوطات، وأعمال فنية مرتبطة بالمجتمع الأرمني. هذه الكنيسة، إلى جانب قيمتها الدينية، تُعد من أهم المقاصد السياحية في أصفهان. يمكن للزوار التعرّف على ثقافة الأرمن والاستمتاع بروعة الفن المعماري والرسوم الفريدة. وبفضل موقعها داخل المدينة، فإن الوصول إلى كنيسة وانك سهل للغاية، حيث يتمكن السياح المحليون والأجانب من زيارتها بسهولة. ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الكنيسة ليلاً تُضاء بإضاءة ساحرة تجعل الزيارة أكثر جاذبية.

📍 العنوان: أصفهان، حي جلفا الجديدة، شارع نظر الشرقي

الاسم اللآخر للكنيسة 🕙 مدة الزيارة 🍀 أفضل وقت للزيارة
آمِنا بركيچ 1 إلى 2 ساعة جميع الفصول تتمتع بجمال خاص

كنيسة زور زور

أشهر الكنائس في إيران
مريم العذراء أو زور زور

تقع كنيسة زور زور بالقرب من مدينة ماكو وبالقرب من “قره كليسا”. وتُعتبر هذه الكنيسة أصغر كنيسة في إيران (ذات طابع دولي) وقد أُدرجت ضمن قائمة الآثار الوطنية. زيارة هذه الكنيسة إلى جانب “قره كليسا” تمنح تجربة مختلفة لعشّاق التاريخ والعمارة. تقع في وسط وادٍ وبالقرب من نهر “زنكي مار”، مما يجعل موقعها مميزاً ومثيراً للاهتمام. ونظراً لأن هذه الكنيسة تُعرف أيضاً باسم “مريم العذراء”، فقد جذبت أنظار العالم إليها.

📍 الموقع: محافظة أذربيجان الغربية، قضاء ماكو، بعد قرية بارون، بالقرب من سد بارون

سعر الدخول 🕙 مدة الزيارة تاريخ الإنشاء
مجاني ساعة واحدة بين 1915 – 1942 ميلادي

كنيسة كانتور في قزوين

أشهر الكنائس في إيران

بُنيت كنيسة كانتور في مدينة قزوين خلال الحرب العالمية الأولى. على خلاف باقي الكنائس في إيران، فهي صغيرة جداً ومختلفة في تصميمها. شيّدها الروس، ويشبه طرازها المعماري كثيراً النمط الروسي. من أبرز ملامحها الواجهة الآجرية، القبة الضيقة، وبرج الجرس. تُعرف اليوم أكثر كأثر تاريخي من كونها مركزاً دينياً نشطاً. صِغر حجمها وتصميمها المميز جعلاها من المعالم الفريدة لمدينة قزوين. ومن الجدير بالذكر أن هذه الكنيسة تُعرف في قزوين باسم “كنيسة الروس”.

📍 الموقع: محافظة قزوين، شارع آية الله طالقاني، شارع دارايي

سعر الدخول 🕙 مدة الزيارة الاسم الآخر لكنيسة كانتو
مجاني  حوالي ساعة Russian Church

كنيسة بيت لحم – أصفهان (آثار وطنية في إيران)

أشهر الكنائس في إيران
كنيسة بيت اللحم أصفهان

تُعتبر كنيسة بيت لحم في أصفهان واحدة من أبرز وأفخم المباني الدينية للأرمن في إيران. وهي من أكبر الكنائس في المدينة، تقع في حي جلفا الجديدة، وتُصنَّف من بين أهم الكنائس في إيران. ذُكر اسمها في المصادر والشعب بأشكال مختلفة مثل “بدخِهم”، “بتقِحِم” أو “بتلهم المقدس”، وجميعها تشير إلى بيت لحم. بُنيت الكنيسة عام 1627م في العهد الصفوي على يد التاجر البارز آنذاك خواجه بطرس وَلِجانيان. لم يكن بطرس المؤسس والراعي فقط، بل إن ضريحه يقع في فناء الكنيسة ولا يزال محط اهتمام الزوار والأرمن في أصفهان. من الناحية المعمارية، تحتل كنيسة بيت لحم مكانة خاصة بين كنائس جلفا.

تحتوي على أكبر قبة بين كنائس جلفا في أصفهان، ما يمنحها مظهراً خارجياً مهيباً. أما الداخل، فهو مزدان باللوحات الجدارية البديعة، الزخارف المذهبة، والرسوم الدينية التي تجسّد جزءاً مهماً من الفن الأرمني والإيراني. كنيسة بيت لحم ليست فقط ذات أهمية دينية، بل أيضاً تُعد أثراً تاريخياً وفنياً ثميناً، وزيارتها تمنح فرصة للتعرّف على تاريخ الأرمن وثقافتهم وفنونهم في أصفهان.

📍 الموقع: محافظة أصفهان، شارع نظري الشرقي

📞 الاتصال 🕙 مدة الزيارة ساعات الدخول
03136280264 ساعة واحدة من 9 صباحاً حتى 18 مساءً

أهمية العمارة والفن في كنائس إيران

تعكس عمارة الكنائس في إيران مزيجاً من ثقافات متعددة. ففي شمال غرب البلاد، تُشيّد الكنائس بالحجر مع قباب مخروطية ونقوش دقيقة. بينما في أصفهان والمناطق الوسطى يظهر استخدام الطوب والرسوم الجدارية بشكل أوضح. هذا الاختلاف يعكس تكيّف العمارة مع الظروف المناخية والثقافية لكل منطقة. كثير من الكنائس تضم لوحات تُجسّد مشاهد من الإنجيل وأساطير مسيحية، وهي ذات قيمة تاريخية ودينية كبيرة. كما يظهر فن التذهيب، الخط، والزخارف الجصّية في العديد من الكنائس، وكنيسة وانك مثال بارز على ذلك. الكنائس ليست مجرد مبانٍ دينية، بل هي جزء من الهوية المعمارية لإيران ودليل على التفاعل البنّاء بين الثقافات والأديان. واليوم تُعتبر صيانتها وترميمها أمراً ضرورياً لأنها تُعد ميراثاً دينياً وتاريخياً وسياحياً في آنٍ واحد.

أفضل وقت لزيارة كنائس إيران

أفضل الفصول لزيارة الكنائس الواقعة في شمال غرب إيران مثل “سنت إستپانوس” و”قره كليسا” هي الربيع والصيف، حيث يكون الطقس معتدلاً والطبيعة خضراء خلابة. أما بالنسبة للكنائس الوسطى مثل كنيسة وانك في أصفهان، فإن الخريف والشتاء خيار مناسب، إذ إن مناخ أصفهان في تلك المواسم مريح للسياحة. ومن المهم معرفة أن بعض الكنائس تقام فيها طقوس دينية في أوقات محددة، وزيارتها في تلك الفترات تمنح تجربة مختلفة. كما يُنصح بالاطلاع مسبقاً على أوقات الزيارة وظروف الوصول، إذ قد تكون بعض الكنائس مغلقة للترميم أو لأسباب خاصة. لذا فإن التخطيط الجيد للرحلة يضمن أفضل تجربة في زيارة أشهر الكنائس في إيران.

الملخص

تُشكّل كنائس إيران جزءاً قيّماً من تاريخ البلاد وثقافتها وموروثها الديني. من الكنائس الحجرية في الشمال الغربي إلى الأبنية الآجرية في أصفهان، لكل منها قصة فريدة. زيارة هذه الكنائس فرصة للتعرّف بشكل أعمق على تاريخ وفن إيران وكذلك على المجتمع الأرمني. فإذا كنت تنوي السفر، اجعل الكنائس التاريخية في إيران ضمن برنامجك السياحي، فهي تجربة غنية ثقافياً وجمالياً ومعمارياً.

الأسئلة الشائعة

ما هي أقدم كنيسة في إيران؟

أقدم كنيسة في إيران هي “قره كليسا” (تادئوس المقدس) بالقرب من مدينة ماكو، ويعود تاريخها إلى القرون الميلادية الأولى، وقد تم تسجيلها في قائمة التراث العالمي لليونسكو.

ما هي أشهر الكنائس في إيران؟

من بين أشهر الكنائس يمكن ذكر: كنيسة وانك (أصفهان)، سنت إستپانوس (جلفا)، قره كليسا (ماكو)، كنيسة القديسة مريم (أرومية) وكنيسة كانتور (قزوين).

هل لا تزال كنائس إيران نشطة؟

نعم. العديد من الكنائس مثل وانك وسنت إستپانوس لا تجذب السياح فقط، بل ما زالت أيضاً أماكن لإقامة الطقوس الدينية الخاصة بالمجتمع الأرمني.

كم تبلغ رسوم الدخول إلى الكنائس في إيران؟

تختلف رسوم الدخول بحسب موقع وأهمية الكنيسة، وعادةً ما تتراوح بين 20 إلى 50 ألف تومان.

related posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *