إيران مليئة بالسحر الثقافي والتاريخي والطبيعي والمواقع الأثرية. من أي نقطة تبدأ رحلتك في هذه الأرض الشاسعة، ستواجه مناظر طبيعية تخطف الأنفاس. من الشريط الأخضر شمال إيران الممتد على طول بحر قزوين وسلسلة جبال البرز، إلى الشواطئ الدافئة في الخليج الفارسي وبحر عمان جنوباً، كل ذلك في متناولك بسهولة. الشمال بمناظره الخلابة ومناخه المعتدل يمنحك راحة عميقة، والجنوب بثقافته الغنية وظواهره الطبيعية يدعوك لاكتشاف أهم وجهات الإيكوتوريسم والجيولوجيا السياحية.
كل مدينة إيرانية تشتهر بشيء ما؛ أصفهان وشيراز بالشعر والفن والعمارة، مشهد وقم بالرحلات الدينية، وطهران بقصورها ومتاحفها وحدائقها ومرافقها الترفيهية المتنوعة. من شرق إيران إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها، مئات المعالم التاريخية والتجارب الثقافية والظواهر الطبيعية بانتظارك. فيما يلي نتعرّف على بعض أبرز الوجهات:
العاصمة طهران، بفضل رحلات طيران سبهران، وجهة محبوبة للسياح المحليين والأجانب. هذه المدينة الكبيرة تعرض تاريخ إيران وثقافتها من خلال متاحفها وقصورها وعماراتها. الزخارف الدقيقة والعمارة البديعة والآثار التاريخية في هذه الأماكن تسحر كل زائر.
بعد جولة في المباني التاريخية، يمكنك زيارة المعارض الفنية والاستمتاع بأجوائها الإبداعية الملهمة. كما أنّ الطبيعة الجميلة في ضواحي طهران مثل دركه و دربند توفر ملاذاً رائعاً بعيداً عن صخب العاصمة. أما مراكز التسوّق الحديثة مثل “ميغامال”، “البازار الكبير” وسوق تجريش التاريخي فهي تجربة مميزة لعشاق التسوّق.
المعالم السياحية في طهران تشمل قصر نياوران، قصر سعد آباد، قصر غلستان، برج ميلاد، ساحة آزادي، جسر الطبيعة، حديقة الطيور، حديقة الديناصورات (جوراسيك بارك)، متحف المجوهرات، متحف الفن المعاصر ومتحف إيران الوطني. هذا التنوع يجعل طهران عاصمة مناسبة للزيارة في جميع الفصول.
مدينة مشهد من أهم الوجهات السياحية في إيران ومن أكبر المدن الدينية في العالم الإسلامي. تقع في شمال شرق البلاد وتضم شبكة واسعة من الفنادق، بالإضافة إلى سهولة الوصول إليها عبر الرحلات الجوية والقطارات والطرق البرية. رحلات الطيران المباشرة لشركة سبهران من مطار مشهد الدولي إلى مدن مثل النجف، بغداد، الكويت، مسقط ودبي جعلت زيارة مشهد أكثر سهولة للسياح الدوليين.
من أشهر معالم مشهد المرقد المبارك للإمام الرضا (عليه السلام)، لكنه ليس الوحيد. فهناك أيضاً مراكز تسوّق حديثة، حدائق ومراكز ترفيهية، متاحف وعمارات تاريخية التي تجعل من مشهد وجهة سياحية متكاملة. من أبرز معالم مشهد الحرم والمتحف التابع له، حديقة وكيل آباد، بيت داروغه، عمارة ملك وحدائق المائية.
زيارة حرم الإمام الرضا (ع) هي الدافع الأول للسفر إلى مشهد، ووجود مئات الفنادق والشقق الفندقية قرب الحرم يعكس مكانته الخاصة لدى الزائرين الشيعة. في الوقت نفسه، يمكن لعشاق الطبيعة الاستمتاع بالهواء النقي في ضواحي طرقبه وشاندیز.
شيراز، مهد الشعر والأدب الفارسي، تُعدّ واحدة من أكثر الوجهات السياحية شعبية وثقافة في إيران. في فصل الربيع، ومع جوها العليل والهواء المفعمة برائحة زهر النارنج، تصبح خياراً مثالياً للسفر. التجوّل في أزقتها المرصوفة بالحجارة، وزيارة القصور التاريخية، والإقامة في البيوت التقليدية تضاعف متعة الرحلة إلى هذه المدينة.
المعالم السياحية في شيراز تتميّز بتنوّع فريد من أضرحة كبار الشعراء مثل حافظ وسعدي، إلى الحدائق الخضراء مثل حديقة إرم، حديقة دلغشا، حديقة عفيف آباد ونارينجستان قوام، وكلها تعكس الذوق الإيراني في العمارة وتصميم المساحات الخضراء. كما يترك كل من بوابة القرآن ومسجد نصير الملك، بمعمارهما المذهل وزخارفهما الداخلية الفاخرة، صورة لا تُنسى في ذاكرة الزائرين.
وجود آثار تاريخية قيّمة مثل تخت جمشيد ومجمّع كريم خان زند يزيد من القيمة التاريخية لهذه المدينة. كما أن سوق وكيل بمسجده وحمّامه، وشوارعه القديمة المليئة بمحلات الصناعات اليدوية والمقاهي الأصيلة، تمنح الزائر تجربة متكاملة من التاريخ والثقافة والحياة المعاصرة في شيراز.
أصفهان، العاصمة الثقافية لإيران، تُعتبر من أجمل الوجهات في العالم لاكتشاف روعة العمارة الإيرانية-الإسلامية. تضم المدينة عشرات المعالم التاريخية والطبيعية وتستضيف سنوياً العديد من السياح من مختلف المدن والبلدان. مطار أصفهان الدولي، برحلاته المنتظمة الداخلية والخارجية، هو بوابة الدخول إلى هذه المدينة التاريخية، كما يمكن الوصول إليها بسهولة عبر السكك الحديدية أو الطرق البرية.
عند الحديث عن المعالم السياحية في أصفهان، نجد قائمة غنية بالآثار التاريخية والجسور القديمة والحدائق الإيرانية. ساحة نقش جهان ومجمّعها التاريخي، بما يشمله من مسجد الإمام، مسجد الشيخ لطف الله وقصر عالي قابو ، تُجسّد عظمة العمارة الصفوية. كما يُعدّ قصر جهلستون (الأربعين عموداً) برسوماته الدقيقة، وحديقة هشت بهشت بمعمارتها الأخّاذة، من أبرز أماكن الزيارة. جسر خواجو وجسر سي وسه پل، بأقواسهما المتناغمة ومناظرهما على نهر زاينده رود، يقدمان مشاهد مختلفة في كل فصل. كذلك، تُعتبر مدرسة چهارباغ، منارة جنبان، حمّام الشيخ بهائي والسوق التاريخي چهارباغ عباسي من روائع هذه المدينة العريقة.
ولا شك أن زيارة هذه المعالم ستبقى تجربة لا تُنسى لاكتشاف السياحة في أصفهان الجميلة.
يزد، مدينة الأبراج الهوائية (البادغير)، القنوات المائية والقباب الطينية، تقع في قلب الهضبة الوسطى لإيران. تكيف سكانها لآلاف السنين مع مناخ الصحراء الحار والجاف، واشتهروا بكرم الضيافة إلى جانب عمارتهم الفريدة. عند التجوّل في حي فهادان التاريخي، ستجد أبواب البيوت تفتح لك بترحاب. عمارة الأحياء القديمة في يزد، بتفاصيلها المبتكرة، تُجسّد تكيف السكان المحليين مع طبيعة الصحراء، وهذا ما جعلها تُدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو.
عند ذكر المعالم السياحية في يزد، تبرز أسماء مثل مسجد جامع يزد، بيت لاريها، ساحة أمير جخماق، سوق حاجي قنبر، حديقة دولت آباد، متحف قصر المرآة وخزان المياه ذو الستة أبراج هوائية. كل من هذه المعالم يسحر الزائر لساعات بجماله ودقّة العمارة الإيرانية فيه.
لكن معالم يزد لا تقتصر على هذه القائمة؛ فأزقتها الطينية، وورش الصناعات اليدوية، والمقاهي التقليدية تمنح تجربة فريدة تعكس أسلوب الحياة الصحراوي.
وإذا اخترت يزد، فإن الإقامة في فندق بوتيك تُعدّ أفضل وسيلة لملامسة الثقافة الحقيقية وعمارة مدن الصحراء الإيرانية.
جزيرة كيش، وجهة عصرية وهادئة في قلب الخليج الفارسي، حيث الهواء الأنقى ونسبة الأوكسجين الأعلى تُهدى لزائريها. تُعدّ هذه الجزيرة الخيار الأمثل للباحثين عن الابتعاد عن صخب وضجيج المدن الكبرى، ليستعيدوا طاقاتهم في أجواء هادئة تضمن صحة الجسد والروح.
تجمع كيش بين معالم تاريخية وثقافية وسواحل رملية ومرافئ ترفيهية، إضافةً إلى مراكز التسوق الحديثة والمهرجانات والحفلات والمطاعم العالمية التي تضيف إلى سحرها.
أبرز المعالم السياحية في كيش تشمل مدينة كاريز تحت الماء، بعمارتها المدهشة وخزان المياه التقليدي، شاطئ المرجان بمياهه الصافية، حديقة الطيور، حديقة الدلافين، المرافئ الترفيهية والمتنزهات الساحلية. كل منها يُمتع الزائر بجماله وابتكاره وروعة تفاصيله.
لا نهاية لاكتشاف المعالم السياحية في إيران حين يُذكر اسم الخليج الفارسي. من المدن والموانئ التاريخية إلى الجزر الفريدة التي تأسر السياح بسحرها. ومن بين هذه الوجهات، تحتل جزيرة قشم، أكبر جزر الخليج الفارسي جنوب إيران، مكانة خاصة. تمتد الجزيرة على مساحة 1500 كيلومتر مربع وطول 120 كيلومتراً، فتبدو كدلفين عملاق يطفو فوق المياه الفيروزية.
المعالم السياحية في قشم تتميز بتنوّعها وروعتها؛ الحياة البرية النادرة، النظام البيئي الفريد، والمواقع الجيولوجية التي تعود لملايين السنين جعلت منها جنة لعشّاق التراث الطبيعي. ومن أبرز معالمها: وادي النجوم، كهف الملح، جزر ناز، قرية لافت، القلعة البرتغالية، كهوف خربس، مضيق جاهكوه، جزيرة هرمز الملونة وجزيرة هنجام الفضية. كل منها يُعدّ وجهة مثالية لاكتشاف الثقافة المحلية ومشاهدة الظواهر الطبيعية.
ولا تقتصر معالم قشم على ذلك، إذ تُكمل الأسواق التقليدية، السواحل الهادئة والقرى القديمة صورة هذه الجزيرة الفاتنة التي تعكس جمال وابتكار وذكاء أهلها.
من متنزه إيل غولي إلى بيت الشاعر الكبير شهريار، تُعدّ تبريز وجهة متكاملة في شمال غرب إيران وإحدى أجمل المدن بين المعالم السياحية الإيرانية. المعالم السياحية في تبريز متنوعة؛ من المتحف الوطني والمسجد الأزرق إلى السوق التاريخي ومسجدها الجامع، ومن بيت الشاعر شهريار وقرية كندوان السياحية إلى غابات أرسَباران الخضراء وحديقة عينالي الجبلية، ما جعلها واحدة من أكثر الوجهات السياحية شعبية.
ولا تقتصر جاذبية تبريز على آثارها فقط، بل تمنح الزائر فرصة لتذوّق أطباق لذيذة وحلويات شهيّة من تراث الأذريين في إيران. والتجوّل في أكبر سوق مسقوف في العالم يكشف لك عن تفاصيل الحياة اليومية الغنية بثقافة أهالي تبريز.
تبريز مدينة تاريخية كبرى، كانت عبر القرون عاصمة لإيران عدة مرات، وتجاوزت أحداثاً كبرى من كوارث طبيعية وحروب واحتلالات، لكنها كانت تنهض من جديد دائماً حتى يومنا هذا، حيث يمكن الوصول إليها بسهولة عبر الطيران أو القطارات أو الطرق البرية.
بندر عباس، أهم ميناء في إيران ومدينة جميلة على ضفاف الخليج الفارسي، تشتهر بأهلها الطيبين والكرماء وتُعدّ من أبرز الوجهات السياحية في جنوب البلاد. الوصول إلى هذه المدينة أصبح سهلاً للغاية بفضل الرحلات اليومية لشركة سبهران، حيث يمكن للمسافرين الوصول خلال وقت قصير إلى قلب سواحل الخليج الفيروزية.
لا تقتصر المعالم السياحية في بندرعباس على المتنزهات الساحلية والمتاحف والقصور التاريخية، بل تمتد لتشمل كنوزاً طبيعية وجيولوجية مثل كهف الملح في خرسين وينابيع المياه الساخنة في غنو. كما أنها تُعتبر بوابة لاكتشاف أجمل جزر الخليج مثل قشم، هرمز ولارك.
وبعد جولاتكم السياحية، فإن التجوّل في الأسواق التقليدية لبندر عباس تجربة لا تُنسى؛ حيث تعرض النساء والفتيات بملابسهن الملوّنة المنسوجات اليدوية والصناعات التقليدية والمنتجات المحلية، في مشهد حي يجسد ثقافة وفن الجنوب الإيراني.
همدان واحدة من المدن الفريدة في إيران؛ قد لا تكون الخيار الأول للسياح عند التفكير بالسفر، لكنها ما إن تُزار حتى تأسر أنظار الزائرين بجمالها. هذه المدينة العريقة، التي كانت يوماً عاصمة لإيران، تتميز بعمارتها الخاصة التي تترك أثراً في كل من يراها. مركزها يدور حول ساحة رئيسية، وظلت التنمية العمرانية على مرّ الزمن تدور حول هذا المحور.
عند استكشاف المعالم السياحية في همدان، ستجد قائمة مذهلة بانتظارك. أطول كهف مائي في العالم، كهف علي صدر، يقع هنا، وتجربة التجديف في داخله تُعدّ من أجمل لحظات الرحلة. كما يأخذك منتجع غنجنامه السياحي بنقوشه الأخمينية العريقة، التي تعود لأكثر من 2500 عام، في رحلة عميقة عبر التاريخ.
لكن معالم همدان لا تقتصر على ذلك؛ فكل ساحة فيها تُعدّ معلماً تاريخياً بحد ذاته. قرية “وَرَكَنه” الحجرية التي يعود تاريخها إلى 400 عام، تُعتبر من أجمل القرى في العالم. كما تُعرف مدينة لالجين في همدان بعاصمة الخزف في إيران، حيث تعرض ورشها ومعارضها أعمالاً فنية مبدعة من التصاميم والزخارف.
أصبح استكشاف المعالم السياحية في إيران بفضل رحلات سبهران تجربة ممتعة لكل من المسافرين المحليين والسياح الدوليين. كل ما عليك هو حجز تذكرتك عبر موقع فلاي سبهران الإلكتروني، اختيار خدمات الطيران التي تناسبك، والانطلاق في مغامرة جديدة.
رحلات سبهران لا تقتصر على حدود إيران؛ إذ تفتح الرحلات الدولية إلى وجهات مثل إسطنبول، دبي ويريفان نافذة على ثقافات ومناظر جديدة.
انضم إلينا وتعرّف على معالم الوجهات الدولية لسبهران لتستلهم رحلتك القادمة.
إسطنبول، بمزيجها الفريد من التاريخ والثقافة والطبيعة والحياة العصرية، تُعتبر أجمل مدن تركيا. وبفضل مطار إسطنبول الجديد، أصبحت هذه المدينة اليوم أكثر سهولة في الوصول إليها من أي وقت مضى، من قِبل المسافرين الدوليين من مختلف أنحاء العالم.
تتنوع المعالم السياحية في اسطنبول بين القصور الفاخرة والمباني التاريخية والمساجد العريقة والأسواق التقليدية والمتاحف المتعددة، إلى جانب مراكز التسوق الحديثة، والحدائق الخضراء، والجزر ذات الأجواء الساحرة المحيطة بالمدينة. هذا التنوع يعكس صورة متكاملة لوجهة سياحية عالمية.
كما أن تنوع الفنادق بمستويات مختلفة من الجودة والأسعار، إلى جانب الرحلات المنتظمة، ومنها رحلة طهران – إسطنبول مع طيران سبهران، يضمن للمسافرين رحلة مريحة وسهلة.
مسقط، العاصمة الهادئة والأصيلة لعُمان، تُعدّ من أجمل مدن الخليج الفارسي. على عكس العديد من العواصم الأخرى في المنطقة، لم تربط مسقط مفهوم الحداثة بناطحات السحاب الشاهقة، بل حافظت على تقاليدها وأصالتها. منازلها الكبيرة ذات الأفنية بأشجار النخيل، شوارعها الواسعة والهادئة، وأهلها الطيبون بملابسهم التقليدية يقدّمون صورة مختلفة لعاصمة عربية أصيلة.
المعالم السياحية في مسقط تدهش كل زائر؛ من مسجد السلطان قابوس الكبير الذي يُطل على الزائر من الطريق بين المطار ووسط المدينة، إلى دار الأوبرا السلطانية، ومتحف بيت الزبير، وشاطئ يتي، وقصر العلم، وقلعة الميراني. كل منها قادر على أن يأسر السائح بجماله وتفاصيله الراقية.
أصبح السفر إلى هذه الوجهة المميزة سهلاً بفضل رحلات طهران – مسقط ومشهد – مسقط، التي تنقلك مباشرةً إلى قلب عُمان الهادئ والخلاب، حيث تجتمع الثقافة والتاريخ والطبيعة في أبهى صورها.
تبليسي، عاصمة جورجيا، تقع عند ملتقى قارتي آسيا وأوروبا، وتجمع بين التاريخ والثقافة والطبيعة لتكون وجهة محبوبة للسياح. منذ القدم اشتهرت بينابيعها الحارة التي جذبت الملوك، وهي اليوم واحدة من أكثر الوجهات السياحية رواجاً في المنطقة. أجواؤها الأوروبية، شوارعها النابضة بالحياة وتنوع معالمها تأسر كل زائر.
تزخر تبليسي بكنائس تاريخية ومتاحف، إلى جانب مطاعم محلية تقدم أشهى المأكولات، ما يمنح تجربة لا تُنسى. التجوّل في شوارعها المرصوفة بالحجارة، وزيارة المعارض الفنية، والاستمتاع بعمارتها الخاصة من أبرز ما يميّز الرحلة إلى هذه المدينة.
من أبرز المعالم السياحية في تبليسي، تمثال “أم جورجيا” الشهير الذي يحمل سيفاً بيد وكأساً باليد الأخرى رمزاً للصداقة مع الأصدقاء والوقوف في وجه الأعداء. كما تدهش حمامات الكبريت، برج الساعة، متحف المطبعة السرية، الحديقة النباتية الوطنية، كنيسة صهبون، ساحة الحرية وتجربة الانزلاق الهوائي (زيب لاين) الزوار بجمالها وتفاصيلها الفريدة.
يريفان، مدينة ذات تاريخ عريق تظهر آثاره في كل زاوية منها. أهلها المضيافون، أسواقها التقليدية المزدحمة، وشوارعها التي تمنحك شعور الألفة منذ اللحظة الأولى، تجعل منها وجهة مميزة. تجمع هذه المدينة بين الطابع الأوروبي وبصمتها التاريخية، فتدعو زوارها لاكتشاف أحيائها القديمة الحديثة في آن واحد.
من التجوّل في الشوارع المرصوفة بالحجارة ومشاهدة الأبنية القديمة، إلى الاستمتاع ببريق شوارعها العصرية، يريفان تقدّم مزيجاً فريداً من الماضي والحاضر، وكأنها نسخة مصغرة من أهم المدن الأوروبية.
ومن أبرز المعالم السياحية في يريفان كاتدرائية القديس ساركيس، بحيرة سيفان العذبة التي تتيح الصيد وركوب القوارب، دار أوبرا يريفان التي ما تزال تستضيف عروضاً مذهلة، ساحة الجمهورية، كنيسة القديس غريكور ودلما غاردن مول. كل منها يأسرك بجماله وإبداعه وتفاصيله الراقية.
الكويت، رغم مساحتها الصغيرة، تُعدّ من أكثر دول الشرق الأوسط حداثة. ناطحات السحاب والمشهد العمراني المتكامل الممتد على ساحل الخليج الفارسي يمنحانها طابعاً مميزاً. العمارة العصرية، الضيافة التقليدية، السواحل الهادئة، الأطعمة الشهية والمغامرات الصحراوية جعلت الكويت وجهة خاصة للسفر.
من أبرز المعالم السياحية في الكويت أبراجها الثلاثية الشهيرة التي تُعدّ رمزاً للتنمية والاستقلال. كما يُعتبر المسجد الكبير، المتحف الوطني الكويتي، بيت المرايا ومركز التجارة العالمي من أهم معالمها البارزة. إضافة إلى ذلك، فإن الغوص في مياه الخليج الجنوبية، التسوق من الماركات العالمية وتذوق الأطباق العربية الأصيلة تمنح المسافر تجربة لا تُنسى.
بغداد، عاصمة العراق وإحدى أقدم مدن الشرق الأوسط، ما تزال رغم الحروب والاضطرابات قلب البلاد السياسي والثقافي. هذه المدينة التي ورد اسمها مراراً في الشعر والأدب الفارسي والعربي تبقى وجهةً لعشّاق التاريخ والثقافة. جولة قصيرة فيها تكشف أصالة مدينة عريقة طمرتها الحروب قروناً.
المعالم السياحية في بغداد تشمل المدرسة المستنصرية التاريخية، سوق الصفارين (سوق النحاسين)، القصر العباسي، منطقة الكاظمية الدينية والأسواق التقليدية. كل من هذه الأماكن يأسر الزائر بجماله ودقّة تفاصيله التاريخية.
النجف، من أكبر مدن العراق وأهم وجهات الزيارة الدينية للشيعة، تستقبل سنوياً ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم. السبب الأبرز للسفر إليها هو زيارة مرقد الإمام علي (ع). كما تُعد النجف نقطة انطلاق المسيرة الكبرى نحو كربلاء في أربعين الحسين، وبفضل كثرة أماكنها المقدسة فهي تحتل مكانة خاصة في السياحة الدينية بالعراق.
من أبرز المعالم في النجف؛ مرقد الإمام علي (ع)، مسجد الرأس، مسجد الحنانة، مقبرتا النبيين آدم ونوح (ع)، مقبرة وادي السلام، برج نمرود، مرقد الشيخ الطوسي، إيوان العلماء وأسواقها الشعبية. كل موقع منها يغمر الزائر بجماله، عظمته وروحه التاريخية والدينية.
أنقرة، عاصمة تركيا، قد لا تحظى بالاهتمام السياحي الكبير مثل إسطنبول أو أنطاليا، لكنها وجهة مهمة للراغبين بالهجرة أو الدراسة أو المشاركة في المعارض الدولية. وهي مدينة تستحق أن يخصص الزائر بعض الوقت لاكتشاف معالمها.
تمزج أنقرة بين المباني الحديثة والأحياء القديمة، ما يمنحها هوية خاصة. وجود السفارات والمؤسسات الدولية يزيد من أهميتها على خريطة الوجهات العالمية.
من أبرز المعالم السياحية في أنقرة؛ قلعة أنقرة كرمز تاريخي، وضريح أتاتورك الذي يُعدّ أهم رمز وطني. كما تضم متحف حضارات الأناضول، متحف الفنون الحديثة، عشرات المتاحف الأخرى، منطقة هامامونو الترفيهية، مسجد حاجي بيرام ومعالم أخرى كثيرة، ما يجعلها وجهة ثرية ومتنوعة ثقافياً وتاريخياً.
إزمير، إلى جانب إسطنبول وأنطاليا، تُعدّ من أشهر الوجهات السياحية في تركيا. تجمع المدينة بين الشواطئ الرملية، مراكز التسوق الحديثة، الكنائس والمساجد التاريخية، القصور الفاخرة، المتاحف المتنوعة والأسواق الشعبية، لتقدّم للزوار مجموعة من التجارب التي لا تُنسى.
من أبرز المعالم السياحية في إزمير؛ ساحة كوناك التاريخية وبرج الساعة القديم، موقع أغورا الأثري وآثار الحقبة الرومانية، متحف التاريخ والفنون، متحف أتاتورك، المنتزهات المائية وأنشطة المغامرة، الحدائق الساحلية المطلة على بحر إيجه، تلفريك إزمير وحديقة الحياة البرية. كل واحد من هذه المعالم قادر على أن يأسر الزائر بجماله وتنوعه الثقافي.
إيران، بتاريخ يمتد لآلاف السنين، تُعتبر من أفضل الوجهات للسياح الدوليين المهتمين بالتاريخ والثقافة المحلية. تخت جمشيد في شيراز، ساحة نقش جهان وقصر جهلستون في أصفهان، والمدينة القديمة في يزد من أشهر المواقع التاريخية الإيرانية. كل موقع منها يعكس الثقافة والفن وأسلوب العمارة الإيراني.
مدن شيراز، أصفهان، يزد، تبريز وهمدان تضم أكبر تجمع للآثار التاريخية في إيران، وكل منها يحتفظ بجزء من ماضي البلاد العريق.
مع ظهور الإسلام، أصبحت المساجد أهم الأماكن لإقامة الشعائر الدينية والفعاليات الاجتماعية، ومع مرور الزمن تحوّلت إلى نماذج مميزة للعمارة الإيرانية – الإسلامية. ولهذا تُعدّ المساجد في مختلف الدول الإسلامية من أروع روائع العمارة.
من أجمل المساجد ذات الطابع الإيراني الإسلامي: الجامع الكبير في أصفهان، مسجد نصير الملك في شيراز، ومسجد جوهرشاد في مشهد. هذه المساجد بقبابها الفيروزية، منائرها العالية وزخارفها الدقيقة تُجسّد الروعة والروحانية في عمارة المباني الدينية.
في الأزمنة التي شُيّدت فيها القلاع والأبراج والأسوار لحماية إيران من الغزاة، لم يتخيّل أحد أنها ستتحول يوماً إلى وجهات سياحية بارزة. من أبرز هذه القلاع: قلعة فلك الأفلاك في خرم آباد، أرج بم في كرمان، وقلعة رودخان في جیلان. هذه المعالم تمثل مزيجاً من القوة العسكرية وفن العمارة الإيرانية.
تُعتبر الأسواق أهم المراكز التجارية والقلب النابض لكل مدينة. ومن أبرز الأسواق التاريخية في إيران: السوق الكبير في تبريز، سوق وكيل في شيراز والسوق التقليدي في أصفهان، التي تعكس من خلال عمارتها المبهرة، دكاكينها الملوّنة وحيويتها، جانباً مهماً من تاريخ وثقافة إيران. وتُعد مدن تبريز، شيراز، أصفهان، كرمان وكاشان من أفضل الوجهات لزيارة الأسواق التقليدية الإيرانية.
أدّى مرور طريق الحرير القديم عبر هضبة إيران الواسعة إلى ازدهار التجارة وجذب التجار من الشرق إلى الغرب. وتُعدّ الخانات (الكرفانسرا) من أبرز الشواهد على تلك الطرق التجارية القديمة وعصر ازدهار التجارة في إيران.
من أبرز الأمثلة خان عباسي في أصفهان الذي تحوّل اليوم إلى واحد من أجمل الفنادق البوتيكية في العالم، خان ديركتشين في قم الواقع داخل متنزه كوير الوطني، وخان سعد السلطنة في قزوين.
الساحة المركزية، الأواوين العالية والغرف المتعددة هي السمات الرئيسية لكل خانات إيران، والتي تنوّعت استخداماتها عبر العصور. وتضم مدن أصفهان، قزوين، يزد، سمنان وكرمان أكبر عدد من هذه الخانات، التي تحوّل الكثير منها اليوم إلى متاحف أو بيوت ضيافة.
وجود سلسلتي جبال ألبرز وزاغروس بقممها الشاهقة جعل من إيران جنةً لعشّاق تسلّق الجبال. يُعتبر دماوند في مازندران، بارتفاع 5671 متراً، أعلى قمة في إيران وسقفها الشامخ. كما تُعد قمم سبلان في أردبيل، زردكوه في جهارمحال وبختياري، وتفتان في سيستان وبلوشستان من أشهر الوجهات لعشّاق المغامرة، بما تقدّمه من مناظر طبيعية بكر، أنهار جليدية وتنوّع بيولوجي فريد.
أما مدن طهران، مازندران، أردبيل، كردستان وكرمانشاه فهي من أهم الوجهات لممارسة تسلّق الجبال والتسلّق الصخري في إيران.
تشتهر الينابيع الحارة بخصائصها العلاجية وقدرتها على استعادة النشاط، وحين تمتزج بجمال الطبيعة والثقافة المحلية تصبح وجهة مثالية للاسترخاء. من أبرز هذه الينابيع: ينابيع سرعين في أردبيل، ينابيع فردوس في خراسان الجنوبية وينابيع لاريجان في مازندران، التي تُعد مقصداً مثالياً للباحثين عن الشفاء والراحة في أحضان الطبيعة. وغالباً ما تقع هذه الينابيع في المناطق الجبلية عند سفوح البراكين. وتُعتبر ولايتا أردبيل ومازندران من أفضل الوجهات للاستمتاع بعطاء الطبيعة الحارة.
تُعتبر شلالات شوي في خوزستان، مارغون في فارس ولاتون في جيلان من أجمل شلالات إيران. زيارتها لا تمنح فقط مناظر طبيعية خلابة وهواءً جبلياً عليلاً، بل ترافقها تجربة فريدة عبر رحلات المشي الجبلي، المرور بالقرى التقليدية والتفاعل مع المجتمعات المحلية.
وتُعد ولايات جيلان، لرستان، كهغيلويه وبوير أحمد، خوزستان ومازندران موطناً لأجمل شلالات إيران ووجهة مفضلة لعشّاق الطبيعة.
بفضل بحر قزوين شمالاً، والخليج الفارسي وبحر عمان جنوباً، أصبحت إيران من الوجهات الساحلية المفضلة في المنطقة. من أجمل شواطئها: رامسر وجالوس في الشمال وكِيش، قشم ومكران في الجنوب، حيث يمكن الاستمتاع بالسباحة، الغوص، الأنشطة المائية وحمّام الشمس.
تقع أهم الوجهات الساحلية في محافظات مازندران، جيلان، هرمزجان وبوشهر، وهي لا تقدّم فقط الترفيه بل تمنح فرصة للتعرّف على الثقافة المحلية لسكان الشمال والجنوب الإيراني.
مشاهدة النجوم في صمت الصحراء تجربة ساحرة تجذب السياح إلى قلب إيران. تُعد صحراء مرنجاب وورزنه في أصفهان وصحراء لوط في كرمان من أشهر صحاري العالم، حيث تجذب الزوار للتخييم، ركوب الجمال، مراقبة النجوم والتصوير الفوتوغرافي.
الخريف والشتاء هما أفضل وقت لرحلات الصحراء في إيران. إلى جانب أصفهان وكرمان، تُعتبر محافطات يزد وخراسان الجنوبية أيضاً وجهات رئيسية لعشّاق الصحراء وتجربة أسلوب حياة سكانها.
تُعد الأهوار والبحيرات الرطبة موطناً طبيعياً للعديد من الطيور النادرة وأفضل مكان لممارسة نشاط مراقبة الطيور. من أبرزها: مستنقع أنزلي في جيلان وميانكاله في مازندران، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بتجربة فريدة لعشّاق الطبيعة والطيور.
تلعب هذه الأهوار دوراً هاماً في الحفاظ على التنوع البيولوجي، وتستقطب محبي البيئة بشكل خاص في ولايات جيلان، مازندران وخوزستان.