استمتع بتجربة الثقافة متعددة الأعراق في مهرجانات سنغافورة
- Zeinab Javan
- قبل 3 أشهر
سنغافورة هي دولة تلتقي فيها “الثقافات الشرقية والغربية”. ثقافة هذه المدينة واسعة جدًا، حيث تشمل كلًا من التقاليد الآسيوية والأوروبية. تنقسم سنغافورة إلى عدة مناطق عرقية، مثل “الهند الصغيرة” و”الحي الصيني”. تتمتع سنغافورة بثقافة متنوعة إلى حد أن لديها أربع لغات رسمية. وباعتبارها دولة مسالمة تحترم حقوق الإنسان والمساواة، فقد جذبت على مر السنين عددًا كبيرًا من المهاجرين. لذا، ليس من المستغرب أن يتم الاحتفال بالعديد من مهرجانات سنغافورة والفعاليات بحماس وشغف، مما يعكس التنوع الثقافي الفريد للمدينة.
بونغال هو مهرجان حصاد دوري يستمر لمدة أربعة أيام، يُحتفل به على نطاق واسع في جنوب الهند. كما يحتفل به الهنود في سنغافورة، حيث يُعد واحدًا من أبرز مهرجانات سنغافورة التي تعكس التنوع الثقافي في البلاد. يُعتبر هذا المهرجان بمثابة شكر لإله الشمس، سوریا، على الحصاد الوفير والرخاء.
خلال مهرجان بونغال، تضاء الهند الصغيرة بمجموعة من الفعاليات والمسابقات المختلفة. كما يتبادل الناس الهدايا ويرتدون ملابس جديدة.
يُقام بونغال سنويًا من 14 إلى 17 يناير. خلال هذه الفترة، يمكنكم زيارة الهند الصغيرة، حيث تتحول بعض الشوارع إلى قرى صغيرة مليئة بالأكشاك. يمكنكم مشاهدة الرقصات الثقافية والمشاركة في مسابقات الطهي، بالإضافة إلى زيارة معبد Sri Senpaga Vinayagar.
اليوم الأول من رأس السنة الصينية هو واحد من أهم مهرجانات سنغافورة ويُعرف باسم “مهرجان الربيع”. مع اقتراب هذا الحدث، تكتسي المدينة بأضواء زاهية وزخارف مشرقة. يُعد هذا المهرجان أهم احتفال في التقويم القمري الصيني، حيث يشارك الجميع بحماس في الفعاليات الترفيهية والعروض الاحتفالية.
اللون الأحمر يهيمن على جميع أنحاء المدينة خلال هذا الموسم. يستمر مهرجان رأس السنة الصينية لمدة 14 يومًا، بدءًا من عشية رأس السنة.
خلال هذه الفترة، يزور الصينيون أقاربهم، ويزينون منازلهم باللونين الأحمر والذهبي، ويتبادلون الهدايا. كما يتم تقديم “الهونغ باو” (ظروف حمراء تحتوي على نقود) للأطفال. من أبرز العروض رقصات الأسد والتنين.
في عام 2020، احتُفل بهذا المهرجان بين 25 و26 يناير، حيث غمرت الاحتفالات المدينة بأجواء ساحرة. لا تفوّتوا زيارة الحي الصيني لمشاهدة الأضواء المبهرة وعروض الراقصين بزي الأسد وفناني العروض النارية. كما يمكنكم حضور موكب تشينغاي (Chingay Parade)، أحد أشهر الكرنفالات في سنغافورة.
خلال مهرجان الفوانيس، تتزين سنغافورة بفوانيس مضيئة، وأكاليل زهرية ملونة، وأطباق لذيذة، وفعاليات اجتماعية مميزة، مما يملأ الأجواء بروائح جذابة. يُعتبر مهرجان الفوانيس واحدًا من أكثر مهرجانات سنغافورة شعبيةً، حيث يُقام في اليوم الخامس عشر من احتفالات رأس السنة الصينية.
يُعرف هذا المهرجان أيضًا باسم “مهرجان منتصف الخريف”، وهو احتفال تقليدي آسيوي يُقام تكريمًا للإلهة القمر تشانغ آه.
في هذا اليوم، يحمل الأطفال فوانيس ورقية مضيئة ويطلقونها في السماء، مشكلين مشهدًا ليليًا مذهلًا. تتوفر الفوانيس بأشكال وأحجام متنوعة، حيث يوجد منها التقليدي البسيط وأخرى بتصاميم إبداعية حديثة. يُعد هذا المهرجان تجربة لا تُنسى للسياح. يمكنكم التوجه إلى الحي الصيني للاستمتاع بمئات الفوانيس المزخرفة، إلى جانب العروض الفنية التقليدية ضمن مهرجان Moonfest للفنون الصينية.
يُعرف مهرجان سباق قوارب التنين أيضًا باسم “مهرجان دوانوو” (Duanwu Festival) أو “مهرجان زونغشاو” (Zhongxao Festival)، وهو مهرجان صيني ثقافي يعود تاريخه إلى آلاف السنين. وبسبب وقوعه في اليوم الخامس من الشهر القمري الخامس، يُطلق عليه أحيانًا “مهرجان الخمسة المزدوجة”.
خلال هذا المهرجان، تُقام سباقات قوارب التنين في مختلف أنحاء العالم، حيث تتنافس الفرق في مجتمعات صينية مثل سنغافورة. تُقام السباقات في بحيرة Bedok، حيث تتحول المياه إلى مضمار حماسي للمتسابقين.
يحتفل الناس بهذا اليوم عبر تناول كعك الأرز المحشو (Zongzi) وشرب نبيذ الريالجار التقليدي.
يُقام المهرجان عادةً في أواخر مايو إلى أوائل يونيو، وفقًا للتقويم الميلادي. يمكنكم متابعة السباقات في بحيرة Bedok وبطولة DBS Marina Regatta، حيث ستجدون العديد من الألعاب والأنشطة الترفيهية التي تضيف المزيد من المرح والإثارة إلى الأجواء.
اليوم الوطني لسنغافورة هو أحد أشهر المهرجانات في البلاد ويحظى بشعبية كبيرة بين السنغافوريين. يحتفل السنغافوريون بهذا اليوم من خلال تنظيم عرض عسكري يتبعه رقصات الباليه والعديد من العروض الترفيهية الأخرى، ويختتم اليوم بعروض ألعاب نارية رائعة. كل سنغافوري يشعر بالفخر بوطنه وشعبه ووحدتهم. يُقام هذا الاحتفال في 9 أغسطس من كل عام، وهو اليوم الذي حصلت فيه سنغافورة على استقلالها عن ماليزيا عام 1965. تبدأ الاحتفالات باستعراض اليوم الوطني.
تُقام فعاليات اليوم الوطني في خليج مارينا، حيث يلقي رئيس الوزراء خطابًا رسميًا، يتبعه عرض مذهل للألعاب النارية. لا تفوّت فرصة التواجد في خليج مارينا لمشاهدة عروض الألعاب النارية الرائعة، ولا تنسَ الحصول على حقيبة “Funpack”!
يُعرف ديوالي أو ديبافالي بأنه اليوم الذي عاد فيه اللورد راما إلى مملكته. يُعد ديوالي أحد أكبر المهرجانات في الهند، حيث يُحتفل به بأسلوب رائع ومميز. كما أنه من المهرجانات المهمة في سنغافورة، حيث يجسد انتصار النور على الظلام والخير على الشر.
خلال ديوالي، تنبض منطقة “الهند الصغيرة” في سنغافورة بالألوان النابضة بالحياة والأضواء المتلألئة. يتم تزيين المنازل بالزهور والنباتات، وتُرسم أشكال هندسية رائعة باستخدام مساحيق ملونة أو بتلات الزهور، وتُزين الشوارع بمداخل مضاءة بمصابيح نحاسية براقة، بينما تُعرض في الأسواق الحُلي الأنيقة والأوشحة الفاخرة.
تُضاء الهند خلال هذا اليوم بمصابيح الزيت، ويزدان الليل بعروض الألعاب النارية الخلابة. يرتدي الناس ملابس جديدة ويتبادلون التحيات. لا تكتمل تجربة سنغافورة دون الاستمتاع بالعروض الموسيقية تحت النجوم في “الهند الصغيرة”، بينما يتم رسم نقوش الحناء التقليدية. يُقام ديوالي عادة في الأسبوع الأخير من أكتوبر أو الأسبوع الأول من نوفمبر. لا تفوّت فرصة حضور الاحتفالات والطقوس الدينية في معبد Sri Veeramakaliamman.
أسبوع الفنون في سنغافورة هو حدث فني يمتد على مدار 12 يومًا في شهر يناير، وهو فرصة رائعة لعشاق الفنون التشكيلية. يُقام هذا الحدث في أماكن متعددة داخل سنغافورة، ويضم معارض متنوعة، وعروضًا فنية لا تُعد ولا تُحصى، وجولات فنية عامة، وفعاليات ترفيهية، وورش عمل تعليمية. يُعد هذا المهرجان واحدًا من أهم الفعاليات الثقافية التي لا ينبغي تفويتها.
يجمع مهرجان الفنون في سنغافورة بين العروض المسرحية والموسيقية والرقصات الدولية والفنون التشكيلية، ليُقدّم مزيجًا استثنائيًا من الفنون على منصة واحدة. لا يوجد شيء أكثر إمتاعًا من مشاهدة الأفلام الدولية، أو المشاركة في مسابقات الرسم، أو الاستمتاع بالأعمال الفنية المذهلة في هذا المهرجان.
إذا كنت من عشاق الطعام أو من هواة السفر، فإن مهرجان الطعام السنوي في سنغافورة قد يكون تجربة فريدة من نوعها بالنسبة لك. يعرف منظمو أكشاك الطعام تمامًا كيف يمكنهم استغلال هذه الفرصة لتقديم تجربة طعام رائعة تعبّر عن شغف سنغافورة بالمأكولات، حيث يقدّمون مزيجًا متنوعًا من المأكولات متعددة الثقافات، التقليدية، والعصرية، والمحلية، والدولية. لا شك أن هذا الحدث يُعد واحدًا من أبرز مهرجانات سنغافورة التي تحتفي بثقافتها الغنية.
يُركز مهرجان الطعام السنغافوري بشكل خاص على تراث وثقافة الطعام، ويسعى إلى تعزيز الوعي بالطعام كجزء أساسي من الهوية السنغافورية. لا يقتصر هذا المهرجان على تذوّق الطعام فحسب، بل يقدّم أيضًا ورش عمل للحرف اليدوية، وعروض طهي مباشرة، وتجارب ترفيهية مميزة.
يُقام المهرجان على مدار 17 يومًا ويُقسّم إلى أربعة أقسام رئيسية:
يُعد سباق Singapore Grand Prix سباقًا ليليًا سنويًا يُقام على حلبة شوارع Marina Bay، وهو جزء من بطولة العالم لسباقات الفورمولا 1. يُقدّم هذا السباق عرضًا رائعًا للمهارة والسرعة والإثارة، حيث يجذب الآلاف من المشجعين المتحمسين. يُعد السباق الكبير في سنغافورة واحدًا من أبرز مهرجانات سنغافورة لمحبي رياضات المحركات والمغامرات.
يتميّز سباق الجائزة الكبرى في سنغافورة بحضور جماهيري ضخم وعروض ترفيهية عالمية، مما يجعله حدثًا استثنائيًا لعشاق السيارات والسرعة. بالإضافة إلى السباق المثير، يُمكن للزوار الاستمتاع بمجموعة متنوعة من الأنشطة مثل المعارض الترفيهية، والألعاب الكرنفالية، وأكشاك الطعام والشراب، والمناطق العائلية، مما يجعل الفورمولا 1 في سنغافورة تجربة لا تُنسى للجميع.
بعد انتهاء السباق، تُقام حفلات موسيقية وعروض ترفيهية، مما يجعل هذا الحدث يجذب العديد من السكان المحليين والسياح على حد سواء!
ستُدهَشُ من الفوانيس الضخمة التي تُصوّر وجوه الأساطير والخرافات الصينية، والتي تم تصميمها بواسطة الحرف اليدوية الصينية. استمتع بمشاهدة إله الثروة (God of Fortune) وأيضًا الحيوانات الاثني عشر في الأبراج الصينية. يضمن لك العدد الكبير من الأنشطة المصاحبة، من العروض الترفيهية إلى ألعاب الكرنفال، ألا يكون هناك لحظة مملة. كما تضيف عروض الأوبرا والعروض الشارعية جوًا مذهلًا لهذا المهرجان الملون والمفعم بالحياة. هل أنت من عشاق الألعاب النارية؟ إذًا، ستعشق مهرجان هونغباو النهري وحفل العد التنازلي لرأس السنة الصينية.
يُعتبر مهرجان ريفر هونغباو واحدًا من أبرز مهرجانات سنغافورة وجزءًا أساسيًا من تقويم الاحتفالات في البلاد منذ عام 1987. يُقام هذا الحدث الرمزي في ساحة NS والمنصة العائمة في Marina Bay، حيث أصبح تقليدًا لا يتجزأ من احتفالات السنة القمرية في سنغافورة، سواء للسكان المحليين أو السياح. هذا المهرجان النابض بالحياة يقدم تجربة ثقافية صينية فريدة.
إذا كنت من عشاق الأزياء والموضة، فإن مهرجان سنغافورة للموضة يوفر لك مزيجًا فريدًا من التصاميم الآسيوية والأوروبية. يُعد هذا المهرجان حدثًا بارزًا من تنظيم Mercury Marketing & Communications، ويركّز على إبراز المواهب الآسيوية، مما يجعله أحد التجمعات العالمية الكبرى للمبدعين والعلامات التجارية البارزة والناشئة.
انضمت أكثر من 30 علامة تجارية إلى هذا الحدث. كما يُعتبر Audi Fashion Festival، الذي يُقام كجزء من Asia Fashion Exchange في سنغافورة، منصةً لعرض مجموعات المصممين والعلامات التجارية الرائدة والصاعدة، سواء من آسيا أو من حول العالم. يهدف هذا المهرجان إلى وضع سنغافورة كمركز للموضة في آسيا.
إذا كنت مخرجًا سينمائيًا، أو طالبًا في مجال الفنون أو المسرح، أو ناقدًا سينمائيًا، أو مجرد عاشق للأفلام، فإن مهرجان سنغافورة الدولي للأفلام هو المكان المثالي لك. يُعد هذا المهرجان الحدث السينمائي الأبرز والأطول عمرًا في سنغافورة، حيث يُقام سنويًا منذ عام 1987. يهدف المهرجان إلى دعم المواهب المحلية، سواء المخضرمين أو الجدد، كما يسلّط الضوء على الأفلام العالمية، مع تعزيز حضور السينما الآسيوية على الساحة العالمية.
يستمر المهرجان لمدة 12 يومًا، ويعرض أكثر من 200 فيلم من جميع أنحاء العالم. حاز هذا المهرجان على إشادة النقاد الدوليين لما حققه من إنجازات في صناعة السينما الآسيوية. ومع تزايد عدد عشاق السينما كل عام، أصبح هذا المهرجان أحد أكثر الفعاليات شعبية في سنغافورة.
هذا الحدث المليء بالحيوية والتشويق يحقق توازنًا دقيقًا بين الترفيه والتعليم. يضم مجموعة واسعة من الأنشطة التي تُشبع شغف عشاق السينما. لا يقتصر الأمر على عرض الأفلام، بل يُقام أيضًا حفل توزيع الجوائز الذي يكرّم أفضل الأعمال في فئات متعددة. كما تُعرض العديد من الأفلام لأول مرة في هذا المهرجان قبل طرحها في الأسواق. لذا، لا تفوّت فرصة استكشاف الأفلام الجديدة والمشاركة في مهرجان سنغافورة الدولي للأفلام.
