وبلاگ سپهران | الجاذبية | أجمل المباني الطينية
دعونا نتعرف أكثر على أجمل المباني الطينية في العالم
مع مرور الزمن و الكوارث الطبيعية و الفوضى و الحروب المستمرة، تم تدمير العديد من هذه المباني القيمة، و مع ذلك، لا يزال بإمكاننا العثور على أنواع مختلفة من هذه الهياكل التاريخية القيمة في جميع أنحاء العالم و التجول في ممراتها لمشاهدة التاريخ. في هذا المقال، ننوي أن نأخذ وقتًا قصيرًا للتعرف على هذه البقايا التاريخية القديمة و جمع قائمة بعض من أجمل المباني الطينية في العالم في قائمة مختصرة. ابقوا معنا في مدونة سبهران حتى نهاية المقال.
يزد، أكبر مدينة طينية في العالم، تعد تراثاً قيماً من المباني التي بقيت صامدة و ثابتة على مر القرون. بالقرب من هذه المدينة التاريخية، تقع مدينة أصغر تُعرف باسم ميبد، و التي تحتضن واحدة من أثمن المعالم التاريخية للبشرية.
نارين قلعه أو القلعة القديمة يمكن اعتبارها أقدم مبنى مصنوع من الطين في العالم. يعود تاريخ هذا الحصن الضخم إلى عهد الماديين و قبل ذلك. و مع ذلك، يجب اعتبار نارين قلعه الحالية تراثاً من العصر الساساني، و هي لا تزال قائمة بقوة و جمال في قلب الصحراء الوسطى لإيران. استخدمت القلعة في فترات مختلفة كقصر حكومي أو حصن عسكري، و تشير عمليات الترميم و تنوع الطوب و أساليب العمارة إلى تاريخها العريق.
تم بناء معظم هذا المجمع من الطين، و الجدران التي كانت في الخارج و التي شكلت سور القلعة التي تحيط بجزء كبير من مدينة ميبد، كانت تتراوح سماكتها بين 5 و 20 مترًا، و قد تم بناؤها بشكل عام بطرق مختلفة، بعضها من الطين و بعضها من الطين و الطوب.
يرتبط تاريخ القلعة بالأساطير. يعتقد البعض أن القلعة هي نفسها ‘الحصن الأبيض’ المذكور في الشاهنامه، و يعتقد البعض الآخر أنها بُنيت في عهد كيومرث، و يرى البعض أنها من صنع السبهبد الساساني (مهبد)، أحد قادة قباد و أنوشيروان. هناك من يعتقد أيضًا أنه تم بناؤها في عهد النبي سليمان، و أن الجن بنوها لنقل كنوز سليمان إلى هناك.
حتى قبل من وقوع الزلزال في ديسمبر 2003، كانت ارغ بم تعتبر أكبر هيكل طيني في العالم. يدل عملية إعادة البناء التي قامت بها الحكومة و الدعم العالمي لهذه العملية على أهمية هذا البناء في أعين العالم. كان هذا الحصن التاريخي قد بني في القرن الخامس قبل الميلاد و كان يستخدم حتى عام 1850، و لا سيما في عهد الساسانيين كمركز تجاري ناجح على طريق الحرير، لعب دوراً هاماً في ازدهار التجارة بين شرق آسيا و الدول الأوروبية، و في أوجه كان يأوي حوالي 15000 شخص على مساحة تبلغ 180000 متر مربع.
لحسن الحظ، أدت عمليات الترميم التي تمت خلال العقد التالي للزلزال إلى الحفاظ على هذا الهيكل الطيني العظيم من الدمار و إزالته من قائمة المواقع المعرضة للخطر التابعة لليونسكو.
هذه القرية التاريخية التي أُضيفت إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 1992، تعود إلى حوالي ألف عام. مباني هذه المنطقة التاريخية مصنوعة من الطين و الجبس، و تغطي أسقفها بأشجار الأرز. أهمية هذه المنازل التاريخية لسكان البوميين كبيرة لدرجة أنهم يقومون سنويًا بترميم الجدران السميكة و الجص في مهرجان تقليدي. تمكن أهالي قبيلة بويبلو في نيومكسيكو، و هم من السكان الأصليين لأمريكا، من حماية هذا التراث التاريخي بشكل جيد على مدى 1000 عام.
موقع تشان تشان الأثري في منطقة لاليبرتاد بالبيرو، على بعد خمسة كيلومترات غرب تروخيو، هو مجموعة مذهلة من المباني الطينية و الجبسية التي كانت في يوم من الأيام موطناً لملوك سلالة تشيمو. تضم المجموعة، التي تغطي مساحة حوالي 20 كيلومتر مربع، أحد عشر حصناً و تعتبر أكبر مدينة في العصر ما قبل الكولومبي في أمريكا الجنوبية. تم تسجيل هذه المجموعة الطينية الضخمة في اليونسكو كميراث عالمي في 28 نوفمبر 1986 و تعتبر واحدة من أهم المعالم السياحية و التاريخية في البيرو.
أكبر مسجد و أيضاً أكبر مبنى طيني في العالم، بطول 100 متر و عرض 40 متر، هو مسجد جامع جنه في مدينة تمبكتو التاريخية بدولة مالي. يعود تاريخ هذا المبنى إلى حوالي قرن، و قد تم بناؤه بطريقة تجعله مقاوماً للرياح و الأمطار و غير قابل لتسرب الماء.
بدأ بناء هذا المسجد الجميل في عام 1906 و استغرق عاماً واحداً. جمال و عظمة العمارة الخاصة بهذا المسجد كانت كبيرة لدرجة أنه تم إضافته إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 1988. و على الرغم من الأضرار الكبيرة التي لحقت به خلال الصراعات الأخيرة بين الجيش المالي و الميليشيات المسلحة المرتبطة بالقاعدة؛ إلا أن عملية الترميم المستمرة مبشرة و قد أزالت الخوف من تدميره.
واحة سيوا منطقة خضراء في الصحراء الحدودية بين مصر و ليبيا و هي معروفة ببيوتها الطينية الكثيفة منذ فترة طويلة. تقع هذه المنطقة الصحراوية على بعد 50 كيلومتراً من الحدود الليبية و 560 كيلومتراً من مدينة القاهرة، و المباني الموجودة فيها مصنوعة من نوع من الطين المحلي يسمى “كارشيف”، يتم تجميعه من الرمال و الحصى المأخوذة من شاطئ البحيرة. هذه المنطقة التاريخية كانت موضع اهتمام قوافل التجارة القديمة بسبب ينابيع المياه الطبيعية و أشجار النخيل الكثيرة التي كانت تستخدم كمكان للراحة على طريقهم.
اليوم، اكتسبت هذه المنطقة قيمة سياحية كبيرة و أعادت إحياء ازدهارها القديم في تجارة جديدة، حيث يزورها الكثير من السياح للاستمتاع بينابيع المياه العذبة، التنزه بين أشجار النخيل، و زيارة الآثار التاريخية.
في بلاد أوزبكستان، على بعد 600 كيلومتر شمال بخارى، تقع مدينة تاريخية تُدعى خيوة. كانت هذه المدينة في السابق مركزًا لمنطقة خوارزم، و يُعتقد أن تاريخها يعود إلى القرن السادس الميلادي. في هذه المدينة التاريخية، يوجد مجموعة من المباني التاريخية محاطة من الطين. هذه المباني، التي بُنيت بأسلوب العمارة الإسلامية و الإيرانية، تشمل البوابات، المساجد، المدارس، الأضرحة، الحمامات، القصور و المنازل التقليدية. مدى عظمة و أهمية هذه المباني كبير لدرجة أنها تم تصنيفها ضمن قائمة أفضل 10 مباني طينية في العالم.
تحتوي هذه المدينة على 50 معلمًا تاريخيًا و 250 منزلًا قديمًا، و يعتقد الكثيرون أنها واحدة من الأماكن المذكورة في الأفستا تحت اسم إيرانویج، و هي الأرض الأصلية للآريين. و يُعتقد على نطاق واسع أن المدينة بُنيت قبل 2500 عام من قبل سام بن نوح (عليه السلام).
شيبام هي مدينة تاريخية تقع في محافظة حضرموت في اليمن، مشهورة بناطحات السحاب التي تعود إلى أكثر من ألف عام. هذه الأبراج القديمة المبنية من الطين و يصل ارتفاعها إلى حوالي 40 مترًا. تم ذكر هذه الأبراج في العديد من النقوش التاريخية.
مع ذلك، يعتبر الباحثون أن هذه المنطقة تعود إلى حوالي 500 عام. لكن الاعتقاد السائد هو أن تاريخ شيبام يعود إلى قبل الإسلام بكثير. يستند رأي الباحثين حول تاريخ شيبام الذي يبلغ 500 عام إلى المنازل التي بُنيت في الغالب في القرن السادس عشر. في حوالي عام 1532، ضربت فيضانات مدمرة المدينة و ألحقت أضرارًا بالعديد من مبانيها.
بعد هذه الكارثة، بدأ السكان عملية إعادة بناء المدينة على نطاق واسع. لذلك، معظم المباني الموجودة اليوم تعود إلى أقل من 500 عام. و مع ذلك، لا تزال هناك عدة مباني من فترات أقدم موجودة، بما في ذلك قلعة تعود إلى عام 1220 و مسجد يعود تاريخه إلى 904 سنوات.
أبراج هذه المدينة التاريخية تتراوح بين 7 و 16 طابقًا. تم تصميم المدينة بطريقة تضمن وجود أزقة ضيقة بين الأبراج، مما يجعل النسيج العام للمدينة يبدو كحصن قوي و غير قابل للإختراق.
في الختام:
ما رأيكم في المباني الطينية حول العالم؟ هل تعرفون أي مبنى آخر يجب أن يكون في هذه القائمة؟ اكتبوا لنا في قسم التعليقات عنوان المبنى و اسمه.
الأسئلة الشائعة